واعتبر هؤلاء أن خطابات بعض أعضاء الوفود كانت في مجملها ضد توجهات أهالي الضحايا، بل تهجمت عليهم، كما أن بعض المطالب التي تقديمها للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أثناء المقابلة يوم أمس كانت مطالب شخصية أو سياسية أكثر منها مطالب أهالي الضحايا أو مطالب سكان المدينة ككل.
وقابل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم أمس وفدا من ستة أشخاص يمثلون أسر الضحايا واستمع لمطالبهم، كما جدد لهم التعزية في الضحايا، وقدم الوفد أمام الرئيس رؤية الأهالي لمجريات الأحداث ومطالبهم العالقة في الملف.
وحسب الأهالي فقد طغى التمثيل السياسي على تمثيل الضحايا، متهمين مدير ديوان الرئيس الموريتاني إسلك ولد إزيد بيه بتعمد ذلك من خلال الاتصال بالسياسيين والاعتماد عليهم في اختيار ممثلي الضحايا، بدل إرجاع اختيار الممثلين إلى الأهالي أنفسهم.
وقال الأهالي إن مدير الديوان طلب من نائب المدينة فيه المان ولد قشة اقتراح شخصين، ومن شيخ المقاطعة الحالي الشيخ ولد سيدي حننه اقتراح شخصين، ومن شيخ المقاطعة السابق محمد محمود ولد حننه اقتراح شخصين، ولم يترك لأهالي الضحايا وأسرهم أي فرصة لاعتماد ممثلين أو تقديم الرأي فيهم.
و أضاف أحد الأهالي – وهو يغالب دموعه- لقد "تم التلاعب بنا، أنا شخصيا قررت الانسحاب بعد أن اكتشفت حجم التلاعب بتمثيلنا، وتأكدت أن ولد عبد العزيز يمكن أن يستمع لكل شيء إلا مطالب الأهالي الحقيقية ومطالب سكان مدينة باسكنو".
وقد تشكل وفد الأهالي الذي قابل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من الأفراد التالية أسماؤهم:
*- جمال ولد سيد حيبلل:وهو شقيق أحد أفراد الدعوة والتبليغ الذين قتلهم الجيش المالي، ويسمى إزيد بيه ولد سيدي حيبلل.
*- سيدنا عالي ولد باتي:شقيق أحد الضحايا وهو إطول أيام ولد باتي، وتم اقتراحهما من قبل نائب المقاطعة فيه المان ولد قشه.
*- الشيخ ولد شــــنان، وهو ابن عم أحد الضحايا ويسمى شياخ ولد شنان، وأبدى الأهالي استغرابهم من اختياره رغم غيابه عن مجمل الاحتجاجات التي قام بها السكان، مؤكدين أنهم اقترحوا ابن عمه المهندس ولد ان ولد شنان، قبل أن يتم تغيير اسمه في آخر لحظة.
*- الداه ولد ماء العينين، ولا تربطه أي قرابة بأحد الضحايا، حسب الأهالي، وتم اقترحاهما من قبل شيخ المقاطعة السابق محمد محمود ولد حننه.
*- السالك ولد دفــناش، ولا تربطه أي قرابة بالضحايا، ويتهمه الأهالي بالتهجم عليهم خلال حديثه مع الرئيس الموريتاني، حيث أكد أن المحتجين على الرئيس لدى خروجه من المطار ليسوا من سكان باسكنو ولا من الأهالي، مطالبا بإجراء تحقيق في الموضوع لمعرفة ملابساته
*-سيدينا ولد هنـــون:ولا تربطه هو الآخر أي قرابة بالضحايا، وتم اقتراحهما من قبل شيخ مدينة باسكنو الحالي الشيخ ولد سيد ولد حننه.
وأكد الأهالي رفضهم إيكال تميلهم إلى السياسيين، مطالبين بالاعتماد على الأهالي أنفسهم في اختيار ممثليهم، مؤكدين أن عددا ممن اختيروا لتمثيلهم لم يواكبوا القضية ولم يشاركوا في الأعمال الاحتجاجية المطالبة بالقصاص للضحايا واستجلاب جثامينهم، مطالبين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بلقاء ممثلين حقيقيين عن الأهالي بدل الاعتماد على السياسيين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق